ما هي عملية شد الوجه العميق؟ و ما هي مميزاتها ؟ دكتور أحمد الشريفة
شد الوجه العميق

شد الوجه العميق

مع التقدم في العمر، تبدأ علامات الترهّل والتجاعيد في الظهور على الوجه، مما يدفع الكثير من الأشخاص للبحث عن حلول جذرية تعيد إليهم شبابهم وثقتهم بأنفسهم. ومن بين أكثر الحلول فعالية على المدى الطويل تأتي عملية شد الوجه العميق، التي تُعد واحدة من أحدث التقنيات الجراحية المتطورة في عالم تجميل الوجه. في هذا المقال، نتناول بالتفصيل كل ما يخص شد الوجه العميق، بداية من مميزاته وطريقة إجرائه، وحتى تكلفته والنتائج المتوقعة بعده.

شد الوجه العميق:

يُعد شد الوجه العميق من أكثر الإجراءات التجميلية فعالية في استعادة شباب البشرة والتخلص من علامات التقدم في السن التي لا يمكن معالجتها بالطرق التقليدية. وتختلف هذه التقنية عن شد الوجه السطحي أو المصغر في كونها تستهدف طبقات أعمق من الجلد والعضلات، مما يحقق نتائج أكثر وضوحًا وديمومة.

ما هي عملية شد الوجه العميق؟

عملية شد الوجه العميق (Deep Plane Facelift) هي إجراء جراحي متقدم يستهدف إعادة شد وتثبيت الطبقات العميقة من الوجه، بما يشمل العضلات والنسيج الضام (SMAS)، وليس فقط الجلد الخارجي. وتُستخدم هذه التقنية لعلاج الترهل العميق في منتصف الوجه، حول الفم، وعلى طول خط الفك والرقبة.
يتم إجراء العملية من خلال فتحات دقيقة تُخفى داخل خط الشعر أو خلف الأذن، مما يقلل من وضوح الندبات بعد التعافي. وبفضل استهدافها للبنية العميقة، تمنح هذه العملية مظهرًا طبيعيًا أكثر، دون أن يبدو الوجه مشدودًا بشكل مبالغ فيه كما قد يحدث مع بعض العمليات التقليدية.
 
ما هي عملية شد الوجه العميق؟

ما هي مميزات عملية شد الوجه العميق؟

تُعد عملية شد الوجه العميق من أكثر التقنيات تطورًا وفعالية في عالم جراحات التجميل، لما توفره من نتائج جمالية فائقة وطبيعية تدوم لفترة أطول مقارنة بأنواع الشد التقليدية. ومن أبرز مميزات عملية شد الوجه العميق:
- نتائج تدوم طويلًا: بفضل استهداف الطبقات العميقة من عضلات الوجه والأنسجة الضامة، يمكن أن تستمر النتائج من 8 إلى 12 سنة.
- مظهر طبيعي: لا تُسبب هذه العملية مظهرًا مشدودًا أو مصطنعًا كما قد يحدث في بعض عمليات الشد السطحي، بل تحافظ على تعبيرات الوجه الطبيعية.
- فعالة في حالات الترهل الشديد: تعالج الترهل العميق حول الفم والوجنتين وخط الفك والرقبة بشكل واضح وفعّال.
- تحسين البنية الكاملة للوجه: لا تقتصر على شد الجلد فقط، بل تشمل تحسين تموضع الأنسجة والعضلات، مما يمنح الوجه امتلاءً طبيعيًا وشبابًا متجددًا.
- ندبات غير مرئية: تجرى الفتحات الجراحية بعناية خلف الأذنين أو عند خط الشعر، مما يجعل الندبات غير ملحوظة تقريبًا.
- تناسب النساء والرجال: تمنح الرجال مظهرًا مشدودًا بدون أن تؤثر على تفاصيل الوجه الذكورية، وتمنح النساء مظهرًا أكثر نعومة وحيوية.

من هم المرشحون لعملية شد الوجه العميق؟

تُعتبر عملية شد الوجه العميق خيارًا مثاليًا لفئة معينة من الأشخاص الذين تتوفر فيهم مجموعة من المعايير، وأبرز المرشحون لعملية شد الوجه العميق:
- الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عامًا، ويعانون من ترهلات شديدة في منتصف وأسفل الوجه.
- من لديهم تجاعيد عميقة حول الفم والأنف (خطوط الابتسامة أو الطيات الأنفية الشفوية).
- الأشخاص الذين فقدوا مرونة الجلد بشكل ملحوظ بسبب التقدم في السن أو فقدان الوزن الكبير.
- من لا يستجيبون جيدًا لتقنيات الشد غير الجراحية أو الإجراءات السطحية.
- المرضى الذين يتمتعون بحالة صحية جيدة ولا يعانون من أمراض مزمنة تمنعهم من الخضوع لجراحة.
- من يبحثون عن نتائج طويلة الأمد ومظهر أكثر شبابًا واستقرارًا.
 

كيف يتم إجراء عملية شد الوجه العميق؟

تُجرى عملية شد الوجه العميق تحت تأثير التخدير الكلي، وتستغرق ما بين 3 إلى 5 ساعات، وتتم عبر الخطوات التالية:
1. إجراء الشقوق الجراحية: تُفتح الشقوق الجراحية عادة عند خط الشعر وخلف الأذنين لتقليل ظهور الندبات.
2. فصل الجلد عن الأنسجة العميقة: يقوم الجراح بفصل طبقة الجلد عن العضلات العميقة (SMAS) والأنسجة الضامة.
3. شد العضلات والأنسجة العميقة: يتم إعادة تموضع وشد عضلات الوجه والأنسجة المترهلة بدقة لتعزيز ملامح الوجه.
4. إزالة الجلد الزائد: بعد شد الطبقات الداخلية، يُزال الجلد الزائد ويتم شد البشرة لتتماشى مع البنية الجديدة.
5. إغلاق الشقوق: تُغلق الفتحات الجراحية بخيوط دقيقة، وتوضع ضمادات خفيفة حول الوجه.
تضمن هذه التقنية معالجة جذور الترهلات، وليس فقط مظهرها الخارجي، مما يجعلها من أكثر عمليات شد الوجه فعالية.
 

ما قبل العملية:

الاستعداد الجيد قبل الجراحة هو عامل مهم في نجاح عملية شد الوجه العميق، ومن أبرز ما يجب الالتزام به:
- الفحوصات والتحاليل الطبية: لتقييم الحالة الصحية العامة والتأكد من عدم وجود أي موانع للجراحة.
- التوقف عن بعض الأدوية: مثل مضادات الالتهاب، والمكملات العشبية، والأسبرين، لأنها قد تزيد من خطر النزيف.
- الامتناع عن التدخين: لمدة لا تقل عن أسبوعين قبل العملية، لأن التدخين يُبطئ من عملية التئام الجروح.
- تجهيز المنزل لفترة النقاهة: تأمين بيئة هادئة، ووضع وسائد لدعم الرأس عند النوم.
- مناقشة التوقعات مع الطبيب: يجب أن يكون هناك وضوح كامل حول النتائج المحتملة والتعافي المتوقع.
 
تعليمات شد الوجه

تعليمات ما بعد العملية:

يسرّع اتباع تعليمات الطبيب بعد عملية شد الوجه العميق من الشفاء ويقلل من المضاعفات، ومن أهم هذه التعليمات:
- الراحة التامة في أول أسبوع، مع الحفاظ على الرأس مرفوعًا حتى أثناء النوم.
- تجنّب التمارين الرياضية أو حمل أشياء ثقيلة لمدة 4 إلى 6 أسابيع.
- الابتعاد عن أشعة الشمس المباشرة لتفادي تصبغات البشرة على أماكن الجراحة.
- الالتزام بالأدوية والمضادات الحيوية التي يصفها الطبيب لتقليل التورم ومنع الالتهابات.
- الابتعاد عن التدخين والكحول حتى اكتمال الشفاء.
- متابعة الزيارات الطبية الدورية لمراقبة تطور النتائج والتئام الجروح.
بعد هذه الخطوات، يكون المريض مستعدًا لرؤية التحسن التدريجي في ملامح وجهه واستعادة شباب البشرة بشكل طبيعي.
 

متي تظهر نتائج عملية شد الوجه العميق؟

عادةً ما تظهر نتائج عملية شد الوجه العميق تدريجيًا بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من الجراحة، مع زوال التورم والكدمات بشكل ملحوظ. لكن النتيجة النهائية تحتاج ما بين 2 إلى 3 أشهر لتكتمل، حيث تأخذ الأنسجة وقتًا للشفاء والاستقرار بشكل نهائي.
وما يميز شد الوجه العميق عن غيره من أنواع الشد السطحي هو أن نتائجه تدوم لفترة أطول، تمتد غالبًا من 10 إلى 15 عامًا، بسبب معالجة الترهلات من طبقات الوجه العميقة وليس الجلد فقط.
ومن المؤشرات التي تدل على نجاح العملية: تحسُّن ملمح الفك والرقبة، اختفاء التجاعيد العميقة، وشد ترهلات منتصف الوجه.

ما تكلفة عملية شد الوجه العميق؟

تختلف تكلفة عملية شد الوجه العميق حسب عدة عوامل، من أبرزها:
- خبرة الجراح ودرجته الأكاديمية.
- التقنية الجراحية المستخدمة.
- حالة الوجه وعدد المناطق التي تحتاج إلى شد.
- مكان إجراء العملية (مستشفى – مركز تجميل).
- الخدمات الطبية المرافقة والرعاية ما بعد الجراحة.
ويُنصح دومًا بالحصول على تقييم شخصي من الدكتور أحمد الشريفة لتحديد التكلفة بدقة حسب احتياجات كل حالة.

وختامًا:
تُعتبر عملية شد الوجه العميق خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن نتائج طبيعية ودائمة لشد ترهلات الوجه والتخلص من التجاعيد العميقة. ومع تطور التقنيات الجراحية ووجود أطباء متخصصين في هذا المجال مثل د. أحمد الشريفة، أصبحت هذه العملية أكثر أمانًا وفعالية من أي وقت مضى. لا تتردد في استشارة د. أحمد الشريفة لتحديد ما إذا كانت هذه العملية هي الأنسب لحالتك، واستعد لاستعادة ملامحك الشابة بإطلالة أكثر حيوية وثقة.



  
أسئلة شائعة

قد تشمل الأعراض الجانبية المؤقتة تورم، كدمات، أو تنميل بسيط في الوجه، ونادرًا ما تحدث مضاعفات مثل التهابات أو تجمع سوائل تحت الجلد. ويقلل اختيار الجراح الماهر، مثل الدكتور أحمد الشريفة، من احتمالية حدوث أي ضرر.

في بعض الحالات، يمكن استخدام المنظار في عمليات شد الوجه المحدودة أو المصغرة، لكن شد الوجه العميق التقليدي غالبًا ما يتطلب تدخلًا جراحيًا أوسع لتحقيق النتائج المطلوبة.

تختلف مدة التعافي من شخص لآخر، ولكن في الغالب تستغرق من 2 إلى 3 أسابيع حتى يتمكن المريض من العودة إلى أنشطته اليومية بشكل طبيعي، مع استمرار تحسن المظهر خلال الأشهر التالية.

ابحث عن طبيب يتمتع بخبرة واسعة في جراحات شد الوجه، ويستخدم تقنيات حديثة، ويعرض نتائج واقعية لحالات سابقة، ويقدم متابعة دقيقة بعد العملية، مثل د. أحمد الشريفة المعروف بتميزه في هذا المجال.

نعم، تعتبر العملية آمنة عند إجرائها تحت إشراف جراح متخصص وضمن بيئة طبية متقدمة، مع اتباع تعليمات التعافي بدقة.

عادةً ما تستغرق العملية من 3 إلى 5 ساعات، حسب مدى الترهلات والتقنية المستخدمة.